الثلاثاء، 5 مايو 2009

كيف تحقق أهدافك مهما كانت مشاكلك

هذا الكتاب القيم لأصحابه : كارلوس دوفيس و ماريا مارسيدس دو بيلطران يشرح كيف يمكنن للمرء أن يتخطى المشكلات و يحقق أهدافه و طموحاته بكل نجاح
ملاحظة : من يرغب في الحصول على نسخة إلكترونية باللغة الفرنسية ما عليه إلا أن يراسلني و سأرسلها له بالبريد الالكتروني مجانا.

النموذج المتبع من طرف أولئك الذين حولوا مشكلاتهم إلى فرص :
أن تكون فعالا يتطلب أن تحصل على نتائج مرضية بأقل التكاليف في الوقت و المال و الجهد، أو بعبارة أخرى استعمال بأقصى حد الموارد المتاحة. و هذا ينطبق على جميع الميادين : المالية، الصناعية، الزراعية، الرياضية، و أيضا في السلوك البشري.
إننا نعرف الطريقة التي نحطم بها الأرقام القياسية في السباقات الماراطونية و لكي نستخلص أكبر كمية ممكنة من الوقود من برميل بترول خام واحد أو لتحقيق مبيعات مليونيرية. بنفس الطريقة نعرف الأسلوب العالمي المتداول و الأكثر ضمانا للحصول على كل ما نريد في الحياة. إنه لا يتعلق الأمر لا بـ "السحر" و لا بـ "الحظ" لكن أسلوب في النشاط .
هذا الأسلوب هو الذي يستعمله أكبر عدد من الشخصيات البارزة الذين حصلوا على الكثير في الحياة. دراسات تمت في العديد من البلدان على أفراد يعملون في ميادين مختلفة، خلصت إلى نقاط جد مهمة.
عندما نعلج موضوعات مثل "النجاح" أو "الكفاءة" أو "الأداءات العليا"، فإننا نعتقد انه لا وجود إلا لفئتين من الناس: من جهة الرجال و النساء المشهورين، الزعماء و المثقفين اللامعين. و من الجهة الثانية الناس العاديين. و بما أنه لا ينتج نتائج سوى شخصيات الفئة الأولى، فإننا سنرى أنه يوجد الملايين من الناس البسطاء، رغم أنهم لا يعرفون، ينتجون نتائج جد مقنعة في حياتهم، بنفس النمذج الذي يتبعه الرجال و النساء العظام.
و في الحقيقة كل الناس يحققون نتائج في جزء يمثل قيمة كبيرة بالنسبة لهم و لمحيطهم. و هذا يعني بشكل ما، أننا نصل إلى كل النجاحات. و قد تعتقد أنك قمت بكل ما يلزم للنجاح في ميدان معين، في حين لم تحصل على ما كنت تتمناه لأسباب أنت تجهلها. التفسير لا يتوقف على من تكون انت، و لكن على الطريقة التي تتبعها لتحقيق أهدافك.
سوف نعرض عليكم فيما يلي طريقة لاكتشاف القدرات السلوكية التي تساعدك على تحقيق أهدافك و تلك التي تكون عائقا أمام ذلك.
إبدأ بمعرفة ماذا تريد :
إنه من البديهي أن تكون معرفة ماذا تريد هي أولى الأولويات لتحقيق النجاح. إنك لا تعرف تقدير المسافة التي تفصلك عن هدفك إلا إذا عرفت إلى أين تتجه، و لماذا. فالخطوة الأولى إذا هي التحديد بدقة ماذا تريد أن تُنجح.
تصرف بشكل متماسك في اتجاه ما تريد :
الشرط الثاني هو التحرك بشكل متوازن، لا فائدة من اختيار وجهة معينة، إذا لم نذهب في ذلك الاتجاه. كما يقول المثل الصيني: "طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة". عندما تقرر و تحقق الحطوات الأولى، يكون إحساسك، لا فقط بأنك بدأت تقترب من هدفك، و لكن الأكثر أهمية، أنك قمت بالأهم : أنك بدأت تتحرك.
الكثير ينتظرون لذلك أن تكون لديهم طاقة داخلية أكبر، و حماس في حين أن الإجراء عكسي تماما. إنه بالتحرك نكتشف الطاقة و القدرات الكامنة لدينا.
إنك تعرف ربما حالة الأفراد الذين يجهلون قدراتهم و يعتقدون أنهم لا يمكنهم أبدا أن يحققوا أفظل مما حققه الآخرون. و رغم هذا، في يوم ما ، و في مواجهة موقف طارئ، يجدون أنفسهم مرغمين على التصرف، و شيئا فشيئا و باتباع نشاطاتهم (الاضطرارية) يجدون أنفسهم يظهرون قدرات هائلة و كفاءات عليا و أكثر من ذلك أفضل بكثير من أولئك الذين جلبوا الإعجاب و الاحترام و اعتبروا في المراتب العليا.
كثيرة هي قصص النساء ربات البيوت، اللاتي وجدن انفسهن بين عشية وضحاها مجبرات على ضمان عيشهن بأنفسهن، نراهن عادة تتحولن إلى سيدات أعمال مبدعات دوات كفاءة عليا، و نندهش كثيرا عندما نجد تلك النسوة عبر النشاط تظهرن نوعية راقية و قوة جبارة لم نكن نشك يوما في وجودها عندهن لو لم تكن الظروف قد أجبرتهن على ذلك. و هذا لا يعني أن الأمر كان سهلا بالنسبة لهن، إنه بالتحرك إكتشفن هذه الطاقة اللازمة و العلاج الشافي لمشكلاتهن.
إندمج إلى أقصى حد في ما أنت فيه :
العنصر الثالث للكفاءة هو الرغبة التي تعرَِف كقوة ، إلتزام، حب المغامرة، و أن تكون دائما حاضرا للتحرك بشك عملي. إنك عندما لا تعتبر مهما سوى الهدف النهائي، فإنك ستكون قلقا و مهموما و في بعض الأحيان محبط لأنك لا تفكر سوى في ما ينقصك و ما يبعدك عن هدفك .
في حين يمكن أن تستعمل هدفك الواضح و الجلي، كنقطة مرجعية ثابثة و الانطلاق في مغامرة الحصول على كل ما تريد. كما أنه لا يجب أن تفوت الاحتفال بنجاحاتك الصغيرة باستمرار و أن تعترف بمجهوداتك و كل ما تعلمته، و عندما تتخطى العقبات. كما أنك تجد لذة الحياة كل يوم عندما تعطي معنى لكل ظرف من الظروف.
أن تجد لذة النشاط تتمثل في الاستفادة من الحاضر الذي هو كل ما يمكن أن نمتلكه حقا.
إنك إذا طلبت من فنان أو رجل أعمال ناجح، ما هي الغاية الأساسية التي من أجلها يقوم بعمله ؟ فإنه سيجيبك من غير شك لأنه يجد متعة. أو أنه سيشرح لك كيف يشعر أنه "يكبر" بنشاطه الذي يوفر له الإحساس بتحقيق الذات و يسمح له بالتعبير عن قوته الخلاقة.
و سيقول لك أن نشاطاته اليومية ليست مقلقة أو متعبة في حد ذاتها، و إنما الذي يجعلها كذلك هو الطريقة التي يتبعها في آدائها، و أن نتائجا متوقفة عليها كذلك.
إبحث دائما على التوازن :
العنصر الرابع للنجاح هو التوازن. إن الحصول على ما نريد أهم من الاحتفاظ بما نريد . إن عصرنا يتميز بالنجاح بأي ثمن و كنا نخشى كثيرا أن يكون النجاح المهني لابد أن يمر عبر تضحيات، منها الحياة العئلية مثلا.
و الحقيقة أن الثمن المدفوع كان باهضا، و بدأنا نهتم بؤلائك الذين نجحوا و هم محققين التوازنات الكبرى في حياتهم : العمل، العائلة، الصحة، التعبير و التنمية الذاتية، الحياة الاجتماعية، و الحياة الروحية. لذلك كانت الطرق الجديدة تأخذ الفرد ككل متكامل.
إن كون الميادين المختلفة للوجود ليست مستقلة ليس اكتشافا، نحن نعرف دائما أن المشكلات العائلية تؤثر دوما على نوعية العمل، و أن النزاع في العمل يقف عائق أمام الاستمتاع بحياتنا الخاصة.
ماذا تقول في شخص يتغذى لكنه لا ينام أبدا ؟ أو في شخص، لسبب ما لا يتغذى إلا على الأطعمى السائلة...أو الصلبة...؟ تجد هذا نوعا ما غريبا. أليس كذلك ؟ ربما ترى أن هذا الشخص يجب أن تكون حياته أكثر اتزانا.
إن هذا الحكم سنطلقه بسهولة عندما يتعلق الأمر بالحياة الصحية، لأن وسائل التواصل الجماعية و خاصة الإشهار قد قامت بتحسيسنا منذ مدة طويلة، و مع هذا نجد صعوبة في معرفة أهمية هذا التوازن لبقائنا !
إن هذا النموذج بسيط لكي يكون صالحا لك كما للآلاف من الأشخاص الذين أثبتوا قوته. يكفي أن نطبقه.

هناك تعليق واحد:

  1. رضـــــــــــــا7 مايو 2009 في 8:24 ص

    مموصوع جيد وهادف. شكـــــــــــــــــــــــــــرااااااااااااا......

    ردحذف