الجمعة، 29 مايو 2009

الســــــــــر ..

لقد كان هذا سرا لعقود من الزمن ، استعمله الزعماء و ذوي النفوذ في شتى البلدان و الأمصار قديما، و استعمله رجال السياسة و من بعدهم رجال الأعمال و الأثرياء حديثا فازدادوا ثراء و شهرة ...
هذا السر لم يعد سرا ... لكن تجاهل الناس له أبقاه غامضا رغم بساطته و بعيدا عن متناول الناس رغم كونه بين أيديهم. فما هو هذا السر ؟
إنه قانون الجذب !
هل تعلم أن كل واحد منا مثل المغناطيس يستطيع أن يجذب إليه ما يريد ، الثراء ، الشهرة ، السعادة ، العلم ، الصحة ، كما يستطيع أن يجذب عكس ذلك تماما ...
و هل تعلم أن هذه الطاقة الخارقة الموجودة لدى الإنسان تنتشر بسرعة كبيرة و تغير الفوارق بين الناس بشكل رهيب ؟
ما هو قانون الجذب ؟ إنه ظاهرة لا يمكن تفسيرها بشكل علمي لكن يمكن ملاحظة نتائجها الفورية ..
هذا القانون يعمل بالاتصال مع العقل و التفكير، فإذا فكرت في ما هو إيجابي جلبت ما هو إيجابي ، و إذا فكرت في السلبي تنجدب إليك السلبيات ... هذا الأمر يبدو بسيطا ، لكن خطورته تكمن في نتائجه الجادة !
إذا أغلقت باب بيتك و أحكمت غلقه و أنت تفكر "ربما يستطيع أحد اللصوص فتحه و يسرق محتوى المنزل" .. هذا التفكير السلبي يجلب إليك ما فكرت فيه تماما ، و إذا كنت تشتكي كل يوم من غلاء المعيشة و من قلة المال و صعوبة الحياة ، فستجذب إليك كل أنواع الهموم و أشكال الفقر و ضنك الحياة ... أما إذا كنت كريم الروح ذو تفكير إيجابي تفكر فقط فيما هو أفضل و تطمع لما هو أحسن من حالك .. فستنجذب إليك أسباب السعادة و الغنى و تكون حياتك مليئة بالراحة و سهولة العيش.
أنظر من حولك ، لاحظ سلوكاتك و سلوكات غيرك، ستجذ وراء كل نكبة تفكير سلبي و وراء كل هناء و ثراء و بحبوحة تفكير إيجابي و طموح و أحلام إيجابية..
قد يقول قائل : هذا هراء ، فكل شيء مقدر من الله تعالى .. و لن يستطيع المرء تغيير شيء ما دام الله تعالى قد قدر عليك حياتك قبل أن تولد شقي أم سعيد، غني أم فقير ..
هذا صحيح ، لكن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : "البلاء موكول بالمنطق" أي أن الابتلاءات كلها مرتبطة بشكل شرطي بما ننطقه بأفواهنا ، و كذلك حياتنا مرهونة بأفكارنا و أحلامنا و طموحاتنا .
لذلك يقول العلماء ( إحذر مما تحدث به نفسك لأن كل كلمة تتحول إلى فكرة و الفكرة تغير حياتك) ما نحدث به أنفسنا هي أفكارنا السلبية أو الإيجابية، أو بعبارة أخرى أن نكون متفائلين أو متشائمين ، لذلك يقول الرسول الكريم :"تفائل خيرا تنله" و يقول أيضا في الحديث القدسي عن رب العزة : "أنا عند حسن ظن عبدي بي، فاليظن بي ما شاء" بمعنى إن كان الظن خيرا فسننال الخير و إن كان شرا فسنناله تماما كما ظننا.
هذا هو السر !
لماذا لا يكترث الناس به إذن ، لأنهم ظنوا أنه لا يعمل و أنه مجرد فلسفة لا جدوى منها ، و هذا أيضا تفكير سلبي و من ظن ذلك فلن ينتفع به أبدا و بالتالي سيبقى على حاله أو يتحول من السيء إلى الأسوأ ..
الناس يجذبون المال و الثراء إذا كانوا كرماء و لا يخافون من المستقبل و يجذبون إليهم الفقر إذا اعتقدوا أنهم فقراء و أخذ منهم الشح كل مأخذ و سعوا وراء الدنيا ..
و إذا اعتقد أحدنا أنه عرضة للمرض و بدأت الوساوس تراود تفكيره ، فتك به المرض و أهلكته الأسقام و لن ينفعه دواء و لا طبيب..
و إذا أقبل أحدنا على تعلم شيء ما و هو يشك في كونه عاجز عن تعلمه ، فلن يقدر على ذلك أبدا..
فانظر، هل ترى من يفكر بشكل تفاؤلي و يعجز عن إدراك مراده ؟ لذلك كانت القوة الخارقة سلاحا يستعمله الزعماء و الرجال العظماء لزمن طويل و هو اليوم في متناول الجميع ...
فغير أفكارك تتغير حياتك على الأبد !!
هذا الفيلم المذهل سيغير حياتك تماماًالفيلم
DVD مترجم مساحته 251 ميجا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق