الخميس، 7 مايو 2009

كيف تطور ثقتك بنفسك ؟

الثقة هي أول و أغلب الصور الإيجابية عن الذات. لكي تثق بنفسك عليك أن تحب نفسك. و لكي توحي بالثقة للآخرين عليك أن تتعلم الوثوق بنفسك.
لكي تقنع الآخرين، عليك أن تقتنع أنت أولا. لماذا الشخصيات الكارزمية لا يجدون أبدا مشكلات في أن يتبعهم الآخرو؟ لأنهم مقتنعون بأن مايفعلونه دوما صحيح.
بتعلمك كيف تقدر نفسك، بتبنيك لعادة أن النجاح سيأتي إليك عندما تكون على حق، و فقط عندما تكون ذكيا، و كفؤا و حذرا كأي شخص آخر، فإنك سترفع نسبة فرص النجاح لديك بشكل هائل.
مهما يكن، فإن الثقة بالنفس ذات شكل شفاف. إنها تأتي و تذهب دون أن نعرف سبب ذلك للوهلة الأولى.
ملاحظة : لقد قلت "للوهلة الأولى". لماذا ؟ لأنه بعد قليل سنعرف سر اختفاء ثقتك بنفسك.
الثقة بالنفس تنجب النجاح : عندما كنت في المدرسة، ربما كنت تشارك والديكفي بعض المسائل الخاصة بامتحاناتك، و ربما قالا لك يوما :" إذا لم تكن تعتقد أنك قادر على أن تفعله، فمن الواضح أنك لن تكون قادرا على ذلك." أو ربما شيء مثل هذا الكلام...
بكل بساطة، هذا المبدأ يلازمنا مدى الحياة. لأن الثقة تنجب النجاح و هو بدوره يولد نجاحات أخرى أكبر. أفقد ثقتك بنفسك و سوف تجرب فشل بعد فشل. قلكي تحصل على ثقتك بنفسك بنفس الصورة التي عليها الشخصيات ذوي الجادبية المميزة، و الذي يعد عنصرا أساسا للشحصيات الكارزمية، عليك أن تكون مثابرا، لكن ليس هذا بالأمر الصعب كما تعتقد ربما.
هل تذكر أول ركبت فيه الدراجة، أو قدت فيه السيارة ؟ ربما كنت في حالة خوف شديد كما هو الحال مع أغلبية الناس، أما الآن، ركوب الدراجة أو قيادة السيارة يبدو طبيعيا بالنسبة لك.
يعتقد علماء النفس التربوي أن القة بالنفس تولد معنا كقوة فطرية خارقة، لكن بمجرد أن تصطدم ببعض العوائق، تبدأ في التزعزع و تنهار شيئا فشيئا ما لم تعالج ببعض التمارين.
لماذا نفقد ثقتنا في أنفسنا ؟
هذا السؤال في الحقيقة يطرحه الكثير منا، لكن المفاجئة الكبرى هي أنه " لا مجال لطرح هذا السؤال" فالثقة لا تختفي و لا تزول و إنما نحن الذين نعتقد أنها كذلك ! فالمسألة إذن ليست سوى مجرد إعتقاد، و هو سر فشلنا في الكثير من الأمور التي يفترض أن ننجح فيها و نتفوق بشكل كبير. فبمجرد أن نقتنع أننا "قد" لا نوفق في مجال معين، حتى يؤثر هذا الاعتقاد على سلوكنا فتتراجع قراراتنا بسرعة.
كيف نغير هذا الاعتقاد الكاذب ؟
إذا كانت مسألة النجاح مرتبطة بالثقة في النفس، و إذا كانت هذه الأخيرة مرتبطة بشكل شرطي الاعتقاد، فإنه من المنطقي أن تكون المعادلة كالتالي : نغير معتقاداتنا نحو الأفضل = نبدع و ننجح.
لكن كيف ؟ الأمر بسيط، نحدث أنفسنا بأصناف النجاحات في الحياة ثم نخطط لها و نبدأ في إنجاز ما هو قريب من متناولنا، خطوة خطوة. و هكذا نكون قد قهرنا أول عائق أمام الثقة بالنفس و هو عدم الجرئة على الشروع في تحقيق ما نحلم به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق