الأحد، 16 أغسطس 2009

رمضان .. يزيد الناجحين تألقا

عندما نقول رمضان ، فأننا نعني ذلك الشهر الذي فضله الله على سائر الشهور بالقرآن الكريم ، و جعل العمل فيه مضاعفا ليرغب المجتهدين في الاجتهاد . عندما نقول رمضان ، فإننا نقصد أيضا الشهر الذي يتسابق فيه الناس ، منهم من يتسابق على الدنيا و يترك الأخرة و منهم من يتسابق على الأخرة زاهدا في الدنيا ... و منهم من يعيش لآخرته و لا يفرط في دنياه ، فتكون الثانية مطية للأولى.
الناجحون هم الذين يحسنون استغلال هذا الشهر ، هم أولئك الذين تعلموا من المدرسة المحمدية أن همة ابن آدم ليس لها حدود و أن إرادة المسلم لا يقف في طريقها شيء ..

من الناس من يرى أن شهر الصيام يضعفه و يعرقل ابداعه و يجمد أفكاره ، فهو خامل في النهار متكاسل بالليل إلى حين يمضي الشهر و تعود الحياة إلى طبيعتها .. في حين يرى الجادون أن رمضان هو تحرير لنفسه من الكثير من الأثقال التي تعيقه على التحرك .. فهو يشعر بالإلهام و يصفو فكره و يبدع و ينشط ، و هذا النوع من الناس هم بحق الذين رفعوا راية التألق في دنياهم ، و سطع نجمهم أو يكاد يفعل ..

شهر الصيام يحرر العقول و يسموا بالنفوس و يطهر الأجسام فهي صافية كماء النبع فلا تكاد ترى ممن عرفوا قيمة هذا الشهر إلا نشاطا و حيوية فهم في عبادة دائمة ، عبادة الصيام و القيام ، و عبادة العمل و الابداع و التفكير الإيجابي. فينجحون في دينهم و دنياهم و يحبهم الله و عباده و الملائكة . فاحرص على أن تكون منهم و أن تستغل هذا الشهر أحسن استغلال

الجمعة، 24 يوليو 2009

كن محدثا بارعا تكسب قلوب الناس

الكثير من الناس يعتقدون على خطأ أن المحدث البارع هو فقط ذلك الشخص الذي يملك فصاحة في الكلام و يحسن استعمال الكلمات الجذابة و العذبة و المجاملات التي تجعل الناس يحبونه و يستمتعون برفقته ... أو ذلك الخطيب الذي إذا وقف يكلم الناس ملك أفئدتهم و نجح في إقناعهم بأفكاره. لكن الحقيقة قد تكون محدثا دون أن تتكلم .. المستمع أيضا محدث ..
قبل البدأ وجب ضبط مفهوم كلمة "محدث" : تعني هذه الكلمة الشخص الذي يدير الحوار و النقاش بين طرفين أو أكثر. سواء كان هذا الحوار بشكل مباشر (وجها لوجه) أو غير مباشر (عبر الهاتف مثلا..)
و الحديث يبنى أساسا على فكرة قابلة للمناقشة ، أو رواية خبر ينقله المجدث للمستمع ، و بالتالي يقول علماء اللغة أن المنطق يتطلب في هذه العملية ثلاث عناصر ضرورية
المرسل : و هو الشخص صاحب الفكرة ، أو المتكلم (سواء بالنطق أو بإشارات معينة )
المتلقي : أي المستمع ، أو الشخص الذي يستقبل الفكرة المعبر عنها من طرف المرسل (المتكلم)
الرسالة : و هي الفكرة أو المعنى المراد توصيله للمتلقي ،سواء كان خبرا ، تعبيرا عن رأي ، سؤالا .. أو غيره
و هذه العملية لا تتم أو تكون مبتورة إذا لم يتوفر أحد هذه الشروط .
من هنا نخلص إلى أن عملية الحوار تتطلب على الأقل طرفان ، فإذا إنشغل المستمع عن الإستماع مثلا كان الحديث لا جدوى منه . قد يقول لي قائل (صحيح لكن ما دخل ه1ذا بكسب قلوب الناس ؟)
يروي "ديل كارنيجي"و هو أحد العلماء المتخصصين في العلاقات الإنسانية مثالا حيا قصه عليه أحد تلامذته عن جده ال1ذي كان يسكن في البادية و يعمل كمربي للمواشي ذات النوعية الجيدة ، و كاننت تلك البلدة تنظم كل سنة مسابقة لأحسن المواشي و كان يفوز هو دائما بالميدلايات و الشهادات ، يقول كان جدي يحتفظ بتلك النياشين الفضيو و الذهبية و قد علقها على شريط طويل ، و كلما جائنا ظيف أخد يحدثه عن المواشي و أنواعها و كيفية المحافظة على السلالات المختلفة ثم يخرج له ذلك الشريط الحريري الذي علق عليه العشرات من الأوسمة .. و وجهه يشع فخرا و سرورا .. حتى و لو كان هذا الضيف لا يكترث لأمر المواشي و لا يفقه في هذا الحديث شيئا .. ثم حين ينصرف يقول " آه لقد كان محدثا بارعا !!"
محدثا بارعا ؟ إنه لم يقل شيء ! كان فقط يستمع . يقول "كارنيجي" : لو تركت محدثك يسترسل في حديثه ، و عبرت له عن إهتمامك بما يقول و جعلت من ملامح وجهك و تعابيره تنم عن إقبالك عليه و اندهاشك بما تسمعه، لكن بصدق و إلا أصبح نفاقا ، تتملك قلب محدثك و يشتاق للكلام معك مرة أخرى . أتدري ما هو السر في ذلك ؟
حسنا ، من طبيعة النفس البشرية حب الإهتمام ، و عندما يتحدث احدنا و يجد من يصغي إليه بشغف ، يشعر بهذا الإهتمام و بالتالي يزداد شغفا لإشباعه و هو في الحقيقة مثل ماء البحر ، كلما شربت منه ازددت عطشا !!
المحدث البارع إذن ليس هو المتكلم فقط ، و إنما المستمع ، فإذا كنت ممن يتقنون هذا الفن ، نجحت و نلت ما تريد.
ثم إن المستمع لا بد له أن يتكلم أيضا أثناء الحوار ، أليس كذلك ؟ فالكلام لا يجب أن يخرج عن دائرة اهتمامات محدثك ، إكتشف هذه الاهتمامات بالاستماع إليه أولا ثم ابقى في دائرة ما يهمه و عبر له عن حبك لمعرفة ما يعرفه و لا تكثر من الأسئلة ... و سترى النتائج المذهلة بعد ذلك .

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

النجاح الافتراضي

أعلم أن هذا العنوان غريب نوعا ما ، لكن إذا عرفت المقصود منه ، سوف لن تستغرب ...
الكل يعلم أن الكثير من المشاهير في العالم من رجال الأعمال و السياسة و الفن .. قد نالوا حظا من النجاح و الشهرة فامتلأت صفحات الجرائد و الإعلانات بصورهم ، و يشاهدهم الملايين من الناس في وسائل الإعلام و يتابعون أخبارهم بكل تفاصيلها ..
لكن هناك عدد لا حصر له من الناجحين أيضا و الذين تظاهي ثرواتهم ثروات أثرياء هوليوود و داوجونس ، لكن هؤلاء يكاد لا يعرفهم إلا القليل ، أتدري لماذا ؟ بكل بساطة لأن مجال عملهم هو (العالم الافتراضي virtual word ) أي عالم اللأنترنت.
إن شبكة الأنترنت اليوم قسمت عالمنا إلى عالمين ، العالم الواقعي الذي نراه و نعيشه ، و العالم الافتراضي الذي يتميز باللاحدود و الانطلاق الحر عبر فضاء ليس له نهاية . و هذا العالم له قوانينه و رواده ، و تتصارع فيه القوى السياسية و الإقتصادية تماما مثلما تتصارع في عالمنا . و السر وراء تفضيل البعض البقاء وراء شاشات الحواسيب هو شعورهم بالحرية و اللاقيود ..
الكثير من الأثرياء عبر الشبكة لا يعرف هويتهم أحد ، فنجاحهم يبقى سرا غامضا ، اللهم إلا من أفصح عن هويته أو كشفته اضواء الصحافة أمثال رؤساء المواقع الكبيرة على الشبكة .
ثم إن كبرى الشركات الاقتصادية وجدت نجاحها و شهرتها العالمية عندما توجهت للعالم الحر ، عالم www عندها فقط أصبح معنى كلمة "العالمية" واضحا في أذهاننا . و لا ننس أيضا أن النجاح الافتراضي الذي نتحدث عنه ليس مقتصرا على التجارة و الإقتصاد ، بل في مجال الكتابة و التعبير الصحفي و التدوين .. ثم إن عصر الشبكات الإجتماعية قد أحدث انقلابا كبيرا في مفهوم الشهرة . فعلى شبكة فايس بوك مثلا قد يعرف المئات من الناس في اللحظة 1ذاتها ما تفعله أو ما أنت مقبل على فعله بعد قليل .. و على تويتر تستطيع أن تطلع متتبعيك على آرائك و أفكارك .. أما على شبكة يوتوب فالناس يتبادلون أفلامهم و ينشؤون قنوات مخصصة بهم لا لشيء إلا ليزيدو من عدد معجبيهم و متتبعي أخبارهم .
إن النجاح الافتراضي في هذا العصر أقل ما يقال عنه أنه لم يجعل الشهرة و المال مقتصرين على طبقة بعينها ، بل يتقاسمها مع الجميع ، حتى مع حديثي السن ، فقد صادفنا شباب لا يتجاوز أعمارهم السابعة عشر أصبحوا من أثرياء الأنترنت و الأمثلة كثيرة على الشبكة .
فهل تغيرت المفاهيم ؟ و هل نضيف شرح كلمة "النجاح الافتراضي" إلى قواميسنا ؟
و لم لا ؟!

الأربعاء، 8 يوليو 2009

لقد انشغلت عن التدوين

بادئ ذي بدء أقدم اعتذاري عن هذا الانقطاع الطويل نسبيا عن الكتابة في هذه المدونة ذلك اني كنت منهمك في إنشاء مدونة أخرى أكبر و هي مدونة الكوثر نت للأرباح متخصصة في مجال التجارة الإلكترونية و الربح من الأنترنت و يتبع الموقع منتدى الكوثر نت للأرباح و لم أنس الأطفال بموقع الكوثر نت للألعاب
و سأعود بإذن الله لكتابة المقالات حول التنمية الذاتية و علم النفس و النجاح ، فقط أرغب في مساندتكم بالتعليق و كتابة الملاحظات و الأسئلة التي تدور بأذهانكم لأن ذلك يجعل من عملي حيا و يدفعني للمزيد إن شاء الله .

الثلاثاء، 16 يونيو 2009

الإيحاء الإيجابي ....و صناعة النجاح

إذا غضب أحدنا من أبنائه نعتهم بأبشع الصفات ، ثم يعود بعد ذلك ليعتذر قائلا لقد (كنت في حالة غضب !) لكن بعد فوات الأوان ... أتدري لماذا ؟ لأنه قد تم قبول شخصية الطفل لهذه الكلمات على أنها حقائق !! و هذا ما يسميه العلماء بالإيحاء السلبي.
ما هو الإيحاء ؟

الإيحاء هو رسالة (سلبية أو إيجابية) يتلقاها العقل فيصدقها و يشرع في تنفيدها بطريقة لاواعية ، بمعنى آخر أن الإنسان يصدق رغم أنفه الرسائل التي تأتيه من الخار
ج و ينفدها ، لكن مدى تنفيذ هذه الرسائل أو عدم تنفيذها متوقف على الكثير من العوامل و الظروف . فالطفل مثلا عقله يصدق الإيحاءات أكثر من الراشد و المريض قابل للإيحاء أكثر من السليم ، و هكذا
إذا كان هذا هو الإيحاء السلبي ، فالإيحاء الإيجابي له تأثير أعمق من ذلك ، فهو يغير الشخصية من شخصية فاشلة إلى شخصية قوية و من شخصية لينة غلى شخصية صلبة .. غذا تعال معي نتعلم فنا من فنون صناعة النجاح.
هل تصدق أن أقل من 3 % في العالم يعيشون أحلامهم ؟ أي أنهم حققوا ما كانوا يحلمون به ، ليس لأنهم أذكياء جدا أو أن إمكانياتهم المادية تفوق إمكانيات الآخرين ...لا ..و لكن لأنهم تمكنوا من اكتشاف استراتيجيات فعالة جعاتهم يعيشون أحلامهم في أرض الواقع !
فأول خطوة لتحقيق هذا الهدف هو :
تحديد الحصيلة و هي عبارة عن النتيجة أو الهدف النهائي الذي تسعى إليه . أي ماذا تريد بالضبط ؟
اعلم أن الصورة الذاتية للفرد، اي صورتك عن نفسك ، هي مفتاح شخصية الإنسان و سلوكه ، فإذا تغيرت هذه الصورة تغيرت فإن الشخصية و السلوكات تتغير..
تشير بعض الدراسات النفسية أننا نكون قد تلقينا إلى غاية سن 18 سنة ما يقارب 150000 رسالة سلبية و ما لا يزيد عن 600 رسالة إيجابية. كما تشير الدراسات النفسية أن المرء يتحدث إلى نفسه يوميا بحوالي 5000 كلمة .... منها 80 % سلبي ، كالتخويف و القلق، و التشاؤم ... وهذا يجعله كلما كبر كلما ازداد هما و ازداد قلقا ذلك أنه يزداد سلبية يوم بعد يوم و هو لا يدري !
و هناك اناس قلة ، اسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم ، يفكرون بطريقة إيجابية ، هؤلاء كلما كبروا كلما سعدوا أكثر..
ـ نحتاج إلى ثورة الإيجابية : إننا بالفعل بحاجة ماسة إلى ثورة إيجابية تبدأ بالنفس ثم تنتقل إلى محيطنا الأسري ثم غلى بيئة العمل ثم إلى المجتمع ككل .. إننا نملك المؤهلات لذلك ، لكن المشكلة البسيطة تكمن في (العملاق النائم بداخلنا من يوقضه ؟)
الكثير منا يوحي إلى نفسه إيحاءات سلبية ، فتعشش فس رأسه و تصبح عادات ثم سجية و بالتالي تحدد الشخصية و المصير. لذلك يقول العلماء :
راقب افكارك لأنها ستصبح افعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك.. بمعنى أن الأفكار ستحدد مصيرك ، طال الزمن أو قصر !
فإذا أردت التغيير فابدأ الآن ، غيَر أفكارك نحو الإيجاب تتغير أحولك كلها نحو الأحسن فالأحسن، و صدق الله اله العظيم إذ قال :"إنًَ الله لاً يُغيَر مَا بقَوْمٍ حتى يُغيَروا مَا بأَنْفُسهمْ".
من منا لا يسمع الرئيس الهندي غاندي الذي حرر الهند من الاستعمار البريطاني ، هل تعلم أخي القارئ أن غاندي كان خجولا جدا !؟ إلى درجة أن كان يسقط مغميا عليه إذا اضطر إلى التحدث أمام الناس !؟ لكن كيف صار رئيسا ؟ بل كيف لهذا الشخص الذي يقع على الأرض مغشيا عليه من شدة الخجل أن يكون البطل الاسطوري و المحرر لشعب الهند ؟!! الجواب : إنه الإيحاء الإيجابي...
لقد عزم غاندي أن يغير من نفسه بان ينهض كل صباح و يقول لنفسه : أنا رجل شجاع .. أنا رجل شجاع...أنا رجل شجاع...و يكررها عدة مرات .. إلى أن غير من نفسه و تغلب على الخجل، و شيئا فشيئا و بتكرار الكلمات الإيجابيةن درس الحقوق و صار محاميا ، و تغلب على مخاوفه عند لقائه بالجمهور و شاعت خطبه الرنانة و كلماته الصلبة .. إلى ان وقف في وجه الاستعمار و صرخ في وجهه : سأحرر بلادي كما حررت نفسي من قبل !
أرأيتم كيف ان الإيحاء يصنع النجاح و الكلمة تغير كل شيء و إليكم هذا المثال :
كلنا يعلم أنك لو أخدت كأس من الماء و قرأت عليه آيات من القرآن الكريم يصير هذا الماء شفاء للمريض الذي يشربه ، لكن هل تعلم أيضا أنه إذا قلت على هذا الماء كلاما قبيحا يصبح هذا الماء مضرا لشاربه !
و السبب يقول العلماء أن الكلام الطيب مثل القرآن الكريم يغير خواص جزيئات الماء فيصبح سلسا نافعا لشاربه ، و العكس بالعكس. و ه1ذا يفسر سر تأثير الكلام الإيجابي على الإنسان، كيف لا و 70 % منه ماء ؟ و القرآن الكريم أفضل الكلام الذي تطيب به النفوس.
يقول تعالى :" أَلاَ بذكر الله تطمئنّ القلُوب" .




الثلاثاء، 9 يونيو 2009

تقليد أم غبـــــاء ؟

عانينا و لا نزال نعاني من الأفكار الجافة و العادات البليدة التي نتمسك بها بشكل أعمى لا مبرر له ، فقط لأننا وجدنا آبائنا و أجدادنا متمسكين بها .. رب عذر أقبح من ذنب !
لقد قام مجموعة من العلماء بتجربة ملفتة للإنتباه تبين سلوك الحيوانات ، فهل نخضع نحن بني البشر لنفس القانون ؟
تأملوا معي التجربة : وضعو داخل قفص خمسة قردة من فصيلة الشامبانزي و علقوا على سقف القفص حبات موز ، و تعمدو أيضا وضع سلم داخل القفص ، طبعا بذكاء و فطنة هذا الحيوان سيدرك بسهولة كيف يحصل على الموزة ، قام احدهم مباشرة بتسلق السلم فرش العلماء الماء البراد جدا على الحيوان و كذلك البقية ... و كلما حاول أحدهم تسلق السلم كانت النتيجة رش المء البارد عليهم.. فتعلموا الدرس: عدم محاولة الحصول على الموز و إلا حصل ما لا يطيقونه ، ماء بارد يجمد أضلاعهم..
بعد مدة إستبدل العلماء أحد القردة الخمسة بقرد آخر لم يشهد تجربة الماء البارد ، فسرعان ما حاول تسلق السلم للحصول على الموز ، لكن..... البقية منعته و تمسكوا به ، أتدرون لماذا ؟ لأنهم يعرفون أن النتيجة مؤلمة ، الماء البارد.
ثم قام العلماء باستبدال قرد آخر فكانت النتيجة أن منع هو الآخر من الحصول على الموزة... و المدهش في الأمر ان القرد الجديد كان يساهم هو الآخر في منع زميله من الحصول على الموز رغم أنه لم يرش عليه الماء .
و بعد أن تم استبدالهم جميعا ، بقي "التقليد" نفسه داخل القفص ، ممنوع تسلق السلم و الحصول على الموز ! لماذا ؟ لا أحد يعلم ، مجرد تقليد و السلام !
القردة الأوائل كان لهم عذرهم ، لكن الجدد ، ما هو عذرهم ؟
لو سألناهم لقالوا : لقد وجدنا آبائنا لذلك فاعلون !
أليس هذا هو حالنا ؟ ألسنا نقلد أحيانا أبائنا و أجدادنا دون أن نعرف بالضبط ما الحكمة من ذلك ؟ لماذا لا نستعمل عقولنا ؟
هل هذا إذن تقليد أم غباء ؟
لذلك قال إنشتاين قديما : هناك شيئان لا حدود لهما ، العالم و غباء الإنسان.

الخميس، 4 يونيو 2009

فن الإقناع

مخاطبة العقول والقلوب فن لا يجيده إلا من يمتلك أدواته، وإذا اجتمعت مع مناسبة الظرف الزماني والمكاني أثرت تأثيراً بالغاً، ووصلت الفكرة بسرعة البرق. وهكذا كانت طريقة القرآن في تلمس حاجات الوجدان وأيضاً من عوامل نجاح الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام- في إقناع الناس برسالتهم،وما عليك إلا أن تتأمل في أحاديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- لتستلهم منها كنوزاً في فقه الدعوة، يقول ابن مسعود -رضي الله عنه-: "ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة". ووصولاً إلى تحقيق الهدف من الدعوة فإن مما تحسن العناية الشديدة به نشر ثقافة الإقناع وفنون الحوار وفن الاستماع وتقمص شخصية الآخر في محاولة لفهم دوافع موقفه.. وهذه لا يعني بطبيعة الحال الدخول في أي حوار وطرح القضايا الشرعية للاستفتاء العام؛ لإن هذا يدل على شخصية ضعيفة وانهزام أمام ضغط الواقع.إن هناك من يخاطب الناس على أنهم فئة واحدة أو أن لديهم القناعات نفسها التي لديه ولذا تراه يخاطب نفسه في آخر الأمر. وأرى أن الشباب مثلاً بحاجة إلى من يجيبهم على كثير من الأسئلة الملحة التي تواجههم بطريقة تناسب تفكيرهم وتتعامل بشكل صحيح مع المنطلقات الفكرية التي تربوا عليها، ونحتاج أن نقوم بدراسات لمعرفة أكثر الأساليب تأثيراً عليهم. إن الدورات التي تتناول مهارات الاتصال وفنون الحوار والإقناع وطرق التأثير متوفرة على شكل كتب أو أشرطة سمعية ومرئية، فقط تحتاج من المربي أو الداعية أن يوجه اهتمامه إليها ويعنى بتقوية الخير والعلم الذي يحمله بهذه المهارات البالغة التأثير على القلوب. ولدينا من الخطباء والمحاضرين من استطاع أن يصل إلى شريحة كبيرة من الناس بسبب حرصه على العناية بهذه المهارات التي ربما تكون عند البعض فطرية وعند الآخرين تحتاج إلى تنمية.
وإليك نموذجاً نبوياً يتعلق بهذا الموضوع أورده سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال: "كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت شجرة، فأخذ منها غصناً يابساً، فهزه حتى تحات ورقه (أي سقط) فقال: "يا سلمان: ألا تسألني لم أفعل هذا؟" قلت: لم تفعله؟ فال: إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما تحات هذا الورق، ثم قرأ )وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين(" [هود،114]. لقد كان ضرب المثل الحي وسيلة عظيمة لتوصيل القناعة وترسيخ المفهوم.إن تعلم تعبيرات الوجه والعناية بنظرات العين والاهتمام بالمظهر ربما يمثل نصف الطريق نحو إقناع الآخرين كما يقول الأستاذ محمد ديماس في كتابه الجيد "فنون الحوار والإقناع".

الأحد، 31 مايو 2009

كيف تبرمج عقلك اللاوعي لحفظ القرآن الكريم؟

هذا الموضوع قرأته وأعجبني كثيراً فقمت بنقله أملاً في أن يعود بالفائدة على أكبر عدد ممكن من القراء
كيف تبرمج عقلك اللاوعي لحفظ القرآن الكريم؟
يكون بإرسال رسائل إلى العقل … وهذه الرسائل لها خمس مواصفات ..
1) أن تكون واضحة ومحددة :
أن تبيّن ما تريد لا مالا تريد .. وتحدد الوقت .. جرب أيها المؤمن ثلاثة أيام على أن تستيقظ الساعة الثالثة صباحا وانظر هل تستطيع أن تحفظ عشر صفحات خلال ساعة ونصف ؟؟؟ اكتب ذلك وثبته كتابيا وأرسل رسالة لفظية وكتابية إلى نفسك تقول فيها .. : أنا أستطيع .. أنا قادر .. أنا أريد أن أكون عالما ... مبدعا .. حافظا .. متكلما .. إذا حدد ما تريده .. ولا تقول أنا لا أريد أن أنسى حفظ القرآن مثلا.. أو لا أريد أن أكون جاهلا . وهكذا .. فإذا استطعت أن تحفظ كما حددت أو أقل قليلا أو أكثر استطعت أن تبرمج عقلك على نظام دقيق .. تحفظ صفحة بإتقان كل عشر دقائق . تحدد الوقت تقول نعم نجحت .. إذا سأعمل تحديا اكبر .. سأحفظ في خمس دقائق و حفظتها في ست دقائق ... وهكذا . ومثال على ذلك الدورة المكثفة التي تقام دائما لحفظ القرآن نجد أن الطلاب يحفظون ( ويتركز الحفظ وبقوة لمدة طويلة ) يحفظون القرآن في شهرين ( ستين يوما ) ولو جئنا إلى الشيخ إبراهيم وهو رجل كبير وحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوما قال بدأت ببرنامج محدد كل يوم احفظ بعد صلاة الفجر 9 صفحات ثم أصلي بها الضحى واذهب إلى عملي وبعد صلاة الظهر أراجعها وفي الليل اسمعها للشيخ فأتقنها .. داوم على هذا النظام وكل ذلك مع الهمة والتصميم والإصرار والرسائل الإيجابية المتكررة إلى العقل اللاوعي استطاع أن يختم الحفظ مع التلاوة اليومية فبرمج عقله على مراجعة 3 أجزاء كل يوم وبعد فترة أصبحت خمسة أجزاء كل يوم ثم 10 أجزاء .. والآن يقول اقرآ 15 جزء كل يوم وبكل سهولة وأنا مرتاح ( أمد الله في عمره ) إذا الخلاصة هي هذه القاعدة التي يجب أن تضعها في قلبك وعقلك .. : أنا قادر على ذلك .. أنا أستطيع .. أنا جدير بذلك ...!
2) أن تكون إيجابية غير سلبية .. أن تكون الرسالة التي أرسلها إلى العقل اللاوعي مركزة على الإيجابيات .. امنع جميع السلبيات من حياتك ضع نفسك في دائرة الامتياز دائما .. سيطر على عواطفك بالتفكير بالنجاح دائما .. فالنجاح يولد النجاح..
3) أن تدل على الحاضر لا على المستقبل .. ( الآن )لا تقل بعد الدورة إن شاء الله سأبدأ بتنظيم أموري .. لا .. العقل اللاوعي يجب أن يعمل الآن ومباشرة .. من الآن صمم ونظم وبادر في عقلك اللاوعي أن تفعل كذا وكذا .. لا تسوّف أبدا .. فالتسويف يولد المشاكل يقول الزوج لزوجته اعملي لنا قهوة فتقول له إن شاء الله بس اخلص كذا .. انتظر شوية .. دقيقتان فقط .. الخ . يبدأ التسويف ويمضي الوقت ويخرج الزوج من بيته غاضبا متأثرا بسبب هذا التسويف ؟؟..!!! لذلك أطفالنا يقولون لا تقولوا : إن شاء الله ... ولا( الله كريم ).. لأنها تدل على عدم التنفيذ.
4) أن يصاحب الرسالة مشاعر وإحساس والشعور بتحقيقها : كـــيــــف ؟؟ عليك أن تتخيل كيف حققت هذه الرسالة وتعيش لحظات النجاح وتفرح في قلبك لهذا النجاح عليك أن تعيش لحظات النجاح لفترة لتجد لذة العمل من أجل هذا النجاح .. تقول إحدى الحافظات : أنا كلما أقرا واتلوا القرآن الكريم أتخيل أنني اقرأ أمام الله تعالى وارتق في درجات الجنة فأقرأ أفضل وأرتل بتجويد أحسن وأتذكر ( اقرأ وارتق) ..
5) التكرار .. التكرار .. التكرار : التكرار لهذه الرسائل هي أهم صفة فيها .. كرر رسائلك إلى عقلك اللاوعي ولا تمل ولو أخذنا مثلا من حياتنا العملية نجد أن الدواء الذي يعطى ضد الالتهابات يجب أن تستعمله ثلاثة أيام متتالية . فإذا شعرت بتحسن في اليوم التالي وتركت الدواء حصلت لك انتكاسة مرة أخرى .. ولذلك نجد في الحديث الشريف حينما جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له " أن أخي استطلق بطنه " يعني اصيب بالإسهال قال : اذهب فاسقه عسلا .. فجاءه في اليوم الثاني والثالث ويقول له : ما زاد إلا استطلاقا .. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر .. اذهب واسقه عسلا.. وفي اليوم الثالث قال : صدق الله وكذب بطن أخيك .. اذهب فاسقه عسلا .. فجاء في اليوم الرابع وقال شفي أخي ، نجد أن العلاج بالتكرار لثلاثة أيام على الأقل ، كذلك الرسائل يجب أن تكرر إلى العقل اللاواعي .. * وأخيرا هناك قاعدة تقول : إن الإنسان يسمع فينسى .. ويرى فيتذكر .. ويمارس عمليا فيتعلم والآن لنطبق هذه القاعدة : وأقول لكم ارفعوا أيديكم ( ورفع الشيخ يده اليمنى واخذ يحرك أصابعه بحركات متتالية ) والجميع رفع أيديهم وحركوا أصابعهم فقال لهم : أنا قلت لكم ارفعوا أيديكم ولم اقل حركوا أصابعكم ...!!!!! ألا ترون أن الإنسان يسمع فينسى ويرى فيتذكر ويمارس فيتعلم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
----------------------------------
التاءات الخمس :
هي ملخص الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم .. إذا كان عندك محاضرة أو درس في مراكز التحفيظ ، يمكنك أن تشرح لهم طريقة التاءات الخمس :
1) التهيئة النفسية : عليك أن تهيئ نفسك من الليل إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم وقبل أن تنام هيئ نفسك .. برمج نفسك وقل غداً أريد أن استيقظ الساعة الثالثة فجراً واحفظ كذا وكذا .. - من التهيئة النفسية أن تختار المصحف المحبب لديك الأنيق المميز الذي ترتاح نفسك له ، وأنصح إخواني المؤمنين أن يهدوا بعضهم بعضا المصاحف المميزة وأن يكتبوا إهداء عليها ... وقد أهديت مصحفاً لأحد الأخوة فيقول لي ..كلما فتحت المصحف .. رأيت الإهداء فكان حافزاً لي أن استمر في الحفظ ... وقد حفظ القرآن الكريم كاملاًً .. ويقول لا يمكن أن أغيره أبدا
2) التسخين : أنت في الصباح حين تسخن السيارة قبل أن تذهب إلى عملك قد تحتاج إلى دقائق ليصل الزيت في مجاري الموتور بشكل جيد .. فنحن في دماغنا نحتاج إلى عملية تسخين من 6- 8 دقائق .. اقرأ شيئا من الحفظ الماضي .. أو على الحاضر كرره بصوت مرتفع هذا العمل يعطيك تشويقاً أكثر لتحفظه ... تحضرني الآن قصة بهذا الخصوص : قصة الحكيم الهندي والكأس وكذلك قطعة الحلوى عندما تضعها في فم الطفل مباشرة دون تشويق .. شوّق دماغك على الحفظ .. راجع من الماضي 6 دقائق سخّن .. ثم سخّن .. كالعضلات .. مرّنها ثم ابدأ بالحفظ فإذا حفظت مباشرة قد يكون الدماغ غير مرتاح .. متعب...لا تحفظ وأنت متعب أبدا ...
3) التركيز : بعد التسخين وكما قلنا التركيز نوعان .. أ - أفقي ب – بؤري
4) التكرار ..سبق شرحه
5 ) الترابط .. نرجع إلى قصة الهندي الحكيم مع الكأس : يروى أن شخصاً أراد أن يحصل على فائدة واحدة تفيده في حياته كلها .. فذكروا له حكيماً هندياً ينفعه بذلك .. فسافر من بلد إلى بلد .. ومن قرية إلى قرية يسال عنه .. إلى أن وصل إلى الحكيم .. دقّ باب بيته استقبلته عجوز قالت له تفضل .. دخل الرجل إلى غرفة الاستقبال .. وانتظر ساعة .. ساعتين .. ثلاثة . .. ما هذا ؟؟؟؟؟!!!! إلى العصر .. !! دخل الهندي وسلم عليه ببرود وجلس وسكت .. وسكت !!!! والضيف يفكر كيف يبدأ ، والهندي ساكت ! ثم بدأ الرجل فقال : جئت من بلاد بعيدة لأحصل منك على حكمة تنفعني في الحياة .. قال الهندي طيب .. وسكت ... ثم سكت .. !!!! ثم قال الهندي : تشرب شاي ؟؟؟! قال الرجل على الفور نعم أشرب .. المسكين منذ ثلاث ساعات لم يضع في فمه شيء .. بعد قليل جاء الهندي بصينية فيها إبريق شاي وكأس وبدأ يصب في الكأس ويصبّ .. امتلأ الكأس والهندي يصبّ ويصبّ .. امتلأت الصينية .. والهندي يصب !!! فاض الشاي على المنضدة .. واستمر بالصبّ!! حتى نزل إلى الأرض .. فجأة قال الضيف .. بس ...... يكفي ايش هذا .. حكيم ولا مجنون ؟؟؟؟!!!! قال الهندي متسائل : يكفي ؟ .. قال الضيف نعم . وهنا قال الهندي ؟ انظر يا بنيّ .. إذا أردت أن تستفيد من هذه الحياة ينبغي أن تكون كأسك فارغة ، أرأيت الكأس كيف امتلأت وفاضت .. فأنا حين تأخرت عليك امتلأت كأسك .. ولم تستطيع أن تستقبل مني أي شيء .. فإذا أردت أن تستفد من أي شيء فرغ قلبك من الشواغل .. لتضع محله الفائدة .. فرغ قلبك من حقد النفس .. من الأفكار السلبية.. فإذا حضرت محاضرة .. وأنت فيها .. امتلأت نفسك بالمعلومات والأفكار التي أتتك منها .. ويجب أن تفرغ كأسك لتستوعب .. وإلا سيفيض الكلام إلى الأطراف كما فاض الشاي من الكأس .. فلا تستفيد منه .. وإذا أحس المحاضر أن الكؤوس بدأت تمتلئ .. فليتوقف عن إعطاء المعلومات .. وليحاول أن يفرغها بطريقة معينة .. نكتة مثلاً .. طرفة ..قصة .. تنفس عميق ..

الجمعة، 29 مايو 2009

الســــــــــر ..

لقد كان هذا سرا لعقود من الزمن ، استعمله الزعماء و ذوي النفوذ في شتى البلدان و الأمصار قديما، و استعمله رجال السياسة و من بعدهم رجال الأعمال و الأثرياء حديثا فازدادوا ثراء و شهرة ...
هذا السر لم يعد سرا ... لكن تجاهل الناس له أبقاه غامضا رغم بساطته و بعيدا عن متناول الناس رغم كونه بين أيديهم. فما هو هذا السر ؟
إنه قانون الجذب !
هل تعلم أن كل واحد منا مثل المغناطيس يستطيع أن يجذب إليه ما يريد ، الثراء ، الشهرة ، السعادة ، العلم ، الصحة ، كما يستطيع أن يجذب عكس ذلك تماما ...
و هل تعلم أن هذه الطاقة الخارقة الموجودة لدى الإنسان تنتشر بسرعة كبيرة و تغير الفوارق بين الناس بشكل رهيب ؟
ما هو قانون الجذب ؟ إنه ظاهرة لا يمكن تفسيرها بشكل علمي لكن يمكن ملاحظة نتائجها الفورية ..
هذا القانون يعمل بالاتصال مع العقل و التفكير، فإذا فكرت في ما هو إيجابي جلبت ما هو إيجابي ، و إذا فكرت في السلبي تنجدب إليك السلبيات ... هذا الأمر يبدو بسيطا ، لكن خطورته تكمن في نتائجه الجادة !
إذا أغلقت باب بيتك و أحكمت غلقه و أنت تفكر "ربما يستطيع أحد اللصوص فتحه و يسرق محتوى المنزل" .. هذا التفكير السلبي يجلب إليك ما فكرت فيه تماما ، و إذا كنت تشتكي كل يوم من غلاء المعيشة و من قلة المال و صعوبة الحياة ، فستجذب إليك كل أنواع الهموم و أشكال الفقر و ضنك الحياة ... أما إذا كنت كريم الروح ذو تفكير إيجابي تفكر فقط فيما هو أفضل و تطمع لما هو أحسن من حالك .. فستنجذب إليك أسباب السعادة و الغنى و تكون حياتك مليئة بالراحة و سهولة العيش.
أنظر من حولك ، لاحظ سلوكاتك و سلوكات غيرك، ستجذ وراء كل نكبة تفكير سلبي و وراء كل هناء و ثراء و بحبوحة تفكير إيجابي و طموح و أحلام إيجابية..
قد يقول قائل : هذا هراء ، فكل شيء مقدر من الله تعالى .. و لن يستطيع المرء تغيير شيء ما دام الله تعالى قد قدر عليك حياتك قبل أن تولد شقي أم سعيد، غني أم فقير ..
هذا صحيح ، لكن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : "البلاء موكول بالمنطق" أي أن الابتلاءات كلها مرتبطة بشكل شرطي بما ننطقه بأفواهنا ، و كذلك حياتنا مرهونة بأفكارنا و أحلامنا و طموحاتنا .
لذلك يقول العلماء ( إحذر مما تحدث به نفسك لأن كل كلمة تتحول إلى فكرة و الفكرة تغير حياتك) ما نحدث به أنفسنا هي أفكارنا السلبية أو الإيجابية، أو بعبارة أخرى أن نكون متفائلين أو متشائمين ، لذلك يقول الرسول الكريم :"تفائل خيرا تنله" و يقول أيضا في الحديث القدسي عن رب العزة : "أنا عند حسن ظن عبدي بي، فاليظن بي ما شاء" بمعنى إن كان الظن خيرا فسننال الخير و إن كان شرا فسنناله تماما كما ظننا.
هذا هو السر !
لماذا لا يكترث الناس به إذن ، لأنهم ظنوا أنه لا يعمل و أنه مجرد فلسفة لا جدوى منها ، و هذا أيضا تفكير سلبي و من ظن ذلك فلن ينتفع به أبدا و بالتالي سيبقى على حاله أو يتحول من السيء إلى الأسوأ ..
الناس يجذبون المال و الثراء إذا كانوا كرماء و لا يخافون من المستقبل و يجذبون إليهم الفقر إذا اعتقدوا أنهم فقراء و أخذ منهم الشح كل مأخذ و سعوا وراء الدنيا ..
و إذا اعتقد أحدنا أنه عرضة للمرض و بدأت الوساوس تراود تفكيره ، فتك به المرض و أهلكته الأسقام و لن ينفعه دواء و لا طبيب..
و إذا أقبل أحدنا على تعلم شيء ما و هو يشك في كونه عاجز عن تعلمه ، فلن يقدر على ذلك أبدا..
فانظر، هل ترى من يفكر بشكل تفاؤلي و يعجز عن إدراك مراده ؟ لذلك كانت القوة الخارقة سلاحا يستعمله الزعماء و الرجال العظماء لزمن طويل و هو اليوم في متناول الجميع ...
فغير أفكارك تتغير حياتك على الأبد !!
هذا الفيلم المذهل سيغير حياتك تماماًالفيلم
DVD مترجم مساحته 251 ميجا

السبت، 23 مايو 2009

هل نستطيع تغيير عاداتنا السيئة ؟

ما هي العادة ؟
العادة حسب أهل الاختصاص هي سلسلة من السلوكات المتكررة بشكل آلي و المكتسبة بالتكرار. و العادات تبدا بالتكون لدى الإنسان منذ مراحل نموه المبكرة، أي منذ الولادة، و بعض العلماء يقولون منذ أن كان جنينا في بطن أمه !!
تؤثر العادات في سلوكاتنا سلبا أو إيجابا على حسب طبيعة و حدة كل عادة. فمنها ما يساعد على التعلم و منها ما يكون عائقا أم تطور التعلم .. لكن قبل التفصيل في هذه الأطروحة، علينا أن نعدد أنواع العادات
أنواع العادات :
1. عادات حركية : و هي العادات المرتبطة بالسلوكات الحركية و التي تكتسب في أغلب الأحيان من التكرار. إن تعلم مهارة معينة يتطلب التكرار لتصبح عادة و سلوك آلي مثل قيادة الدراجة أو الكتابة على الآلة الراقنة...الخ
لكن للعادات الحركية أيضا بعض المزايا و المساوئ، من مزاياها أنها تسهل على المرء التعلم و اختصار الوقت و تكسبه المهارة و السرعة في إنجاز عمل ما، مثل العامل الذي ينجز عمله في المصنع بشكل أوتوماتيكي فيختصر الوقت و يتقن العمل.
2. عادات فكرية : و هي أخطر أنواع العادات ذلك أن الأفكار تتحكم بشكل كبير في السلوك . العادات الفكرية هي العادات التي تحدد نمط تفكيرنا ، فالتشاؤم و التفاؤل مثلا عادات فكرية و التركيز و مهارات الادراك المختلفة و دقة الملاحظة و الفهم عادات تكتسب ايضا ...
3. عادات نفسية : بالإضافة إلى العادات الفكرية ، هنك العادات النفسية التي تكتسب منذ الطفولة أيضا و تتحكم بشكل كبير في مصير شخصية الفرد. فالشجاعة و قوة الإرادة و الإقدام كلها عادات إيجابية. و الجبن و ضعف الإرادة ليست سوى عادات سيئة يمكن التغلب عليها..
4. عادات حيوية : و هي العدات البيولوجية مثل الإدمان على التدخين و شرب القهوة و غيرها ، هذه العادات تختلف درجة قوتها إلى مستويات عديدة فمنها ما يصل إلى مستوى خطير يتطلب تدخل الطب لإزالتها. و منها ما يحتاج إلى قليل من الإرادة ليس إلا .
5. عادات إجتماعية : و هي العادات الأكثر تحكما في حياتنا و هي عديدة و متنوعة ، و تختلف باختلاف المجتمعات من منطقة لأخرى. و تختلف خطورتها على حسب درجة إيمان الناس بها . فالعادات في الأعراس و الاعياد الدينية كثيرة جدا مثل زيارة قبور المشايخ و اعتبارها طقوس دينية يجب احترامها بشدة.
السؤال المطروح الآن : هل نستطيع تغيير هذه العادات ؟
الجواب : نعم ، فبما أن العادة ليست سوى سلوك مكتسب بواسطة التكرار، فيمكن تغييره بواسطة تكرار عكسه .
كيف؟
إذا أراد أحدنا مثلا أن يغير عادة فكرية سيئة و هي الإنطلاق دائما من أحكام مسبقة و توقع النتائج قبل حدوثها ، عليه أن يخطط لطريقة جديدة في التفكير و هي أن يكون منطقي و موضوعي في حكمه على الأشياء (أي عدم الحكم على الشيء قبل حدوثه) ثم الأهم من ذلك و هو التمرن ثم التمرن على الطريقة الجديدة ، و النتيجة هي أن تتلاشى العادة الأولى شيئا فشيئا..
و تغيير العادات الحيوية يتم بقهرها و إرغام أنفسنا على التخلي عنها مهما حدث، لأن عادة التدخين مثلا تعطي الانطباع بأن التدخين ضرورة بيولوجية فنقتنع بضرورته في حياتنا. في حين أن الذين لم يتعودوا عليه لا يرون ذلك أبدا. فالحل إذن يكمن في الإرادة و اإرادة وحدها.. يقول العلماء : "خير عادة ألا تتعود أية عادة"
في الحقيقة حياتنا مليئة بالعادات، لكن علينا أن نعي أن لهذه العادات خطورتها علينا ، فهي إما أن تقيدنا و تجعلنا عبيدا لها... أو تنمي مهاراتنا و تجعلنا متميزين عن غيرنا. فعلينا أن نكتسب العادات الأفضل.
يقول الفيلسوف الفرنسي هنري برغسون : إن كل سلوك يكون بسيطا فإذا كررته للمرة الثانية و بنفس الشكل أخد صورة العادة ...
فاحدر من تكرار ما لا ينفع !!

الاثنين، 11 مايو 2009

العقل الباطن... بين الحقيقة و الخيال

قبل أكثر من عشرين سنة كان العلماء لا يزالون يتخبطون في جدل كبير حول مسألة اللاشعور أو العقل اللاوعي، حول مفهومه و دوره في التأثير على السلوك، حتى أنه ذهب البعض من علماء النفس أمثال سيغموند فرويد إلى اعتباره الجزء الأكبر من حياتنا النفسية و أنه هو الذي يتحكم في كل سلوكاتنا لكننا نجهل ذلك !
و في العصر الحديث بدأ يتلاشى هذا النقاش و تم الاعتراف بوجود وجه ثان من حياتنا النفسية يصعب الغوص فيها و توجيهها إلا ببعض التقنيات مثل التنويم المغناطيسي الذي استعمله الأطباء النفسانيون في وقت من الأوقات. و في العصر الحديث ظهر علم جديد يدعى البرمجة اللغوية العصبيةNLP أو ما يحلو للبعض تسميته بهندسة السلوك البشري، بمعنى العلم الذي من خلاله يمكن السيطرة التامة و التعديل و توجيه العقل و الروح و من ثم الفرد إلى الهدف الذي نرسمه و نحدده و تكون النتائج مدهلة تماما. و من بين أسرار هذا العلم التحكم في "العقل الباطن" المسؤول الأول على رغباتنا و اعتقاداتنا و حكمنا المسبق على قدراتنا الخاصة و إمكانية إدراك الهدف من عدمه.
العقل قسمان :
العقل الواعي و هو "الوعي" في ذاته، أي الإدراك التام لما يصدر عن الفرد من سلوكات ظاهرة كالحركة و الكلام.. و باطنة كالتفكير و التخيل، و هذا الإدراك في حد ذاته في مفهوم السيكلوجيون عمليات معقدة و متداخلة لا يمكن الفصل بينها إلا من الناحية المنطقية، و هي أحيانا تبدو غامضة و غير قابلة للتفسير مثل بعض الظواهر التي يسميها أهل الاختصاص بالتخاطر أو "إدراك ما يفكر فيه الآخرون" ... و العقل الواعي لا يمكن فصله عن الجانب البيولوجي للإنسان حتى أننا نخلط بين العقل و "المخ" الذي هو الجملة العصبية المتحكمة في كل أعضائه صغيرة و كبيرة.
أما العقل الباطن، فهو ـ كما تبين تسميته ـ خفي و غير ظاهر بشكل مباشر، لكنه هو المسؤول الأول عن التحكم في الكثير من أركان الشخصية و أهمها الإرادة التي بدورها تتحكم في السلوك.
كيف نغير السلوك بالتاثير على العقل الواعي ؟
كلنا يعرف أن مجرد التفكير في الليمونة و قطعها إلى نصفين و عصرها في فمك... يسيل اللعاب، فرغم أن العقل الواعي يدرك أن هذا مجرد خيال إلا أن العقل الباطن لا يدرك ذلك و يصدق فيصدر أوامره للغدد اللعابية.. و قس على ذلك في كل الإيحاءات التي يتلقاها الواحد منا بشكل مباشر أو غير مباشر فيصدق العقل الباطن و يؤمن بكل ما يسمعه و يحفظه .. و هذا هو سر المعلنين في ممارسة إعلاناتهم الإشهارية فهم يخاطبون العقل الباطن الذي يوجه رغباتنا و اختيارتنا و قد يغير الكثير من قناعاتنا.
لماذا يتأثر الأطفال و حتى الراشدين بالرفقاء الصالحين أو الطالحين ؟ إنه العقل الباطن الذي يتقمص و يتبنى كل تلك الإيجاءات الواردة من أي مصدر كان.
كيف نستفيذ من العقل الباطن ؟ يرى المتخصصون في البرمجة اللغوية العصبية أنه يمكن استثمار هذا الاكتشاف في تنمية و تطوير إرادتنا و توجيهها نحو أهداف بعينا .
هل تعلم أنك إذا حدثت نفسك بفكرة ما كل يوم عدة مرات ستصبح مبدءا من مبائك لا يمكن الاستغناء عنه أبدا ؟ و أنك إذا فكرت في هذف ما كل صباح و مساء، ستسعى إلى تحقيقه و لن يكون صعب المنال؟
لذلك يقول العلماء "إحذر مما تحدث به نفسك، لأن كل كلمة ستصبح فكرة، و الفكرة تغير حياتك" و ما ينطبق عليك ينطبق على الآخرين. فالناس على حسب شخصياتهم، متفاوتون في تقبل "الإيحاء" الذي هو الفكرة التي تصل إلينا بشكل مباشر أو غير مباشر و تبقى ترن في أذهاننا لحظة حتى و لو رفظها العقل الواعي رفظا قاطعا، إلا انه ليس له سلطان على العقل الباطن الذي قد يؤمن بها فيغير بها حياتنا.

الأحد، 10 مايو 2009

الذكاء هل هو مكتسب أم فطري ؟


عادة ما نلاحظ الأطفال في المراحل الأولى لنموهم يسلكون سلوكات نقول عنها أنها "ذكية" و أكثر من ذلك نعتقد أنه ورث هذه الملكة عن آبائه... و عندما ينمو الطفل نوفر له شروطا صحية و ظروفا ملائمة محاولين بذلك تنمية الذكاء لديه. فهل الذكاء وراثي أم مكتسب ؟ أو بعبارة أخرى ما تأثير البيئة على الذكاء ؟
ما هو الذاكاء ؟
رغم التعاريف الكثيرة للذكاء من طرف العلماء و الفلاسفة عامة الناس ، إلا أنهم يتفقون على أن الإنسان الذكي هو ذلك الشخص سريع الفهم الذي يجد حلولا سريعة لمشكلات مفاجئة.
و تدل كلمة "ذكاء" في اللغة على معنى "التمام" فالذكاء في السن هو (تمام السن) و الذكاء في الفهم هو (تمام الفهم)...
أما المعنى العلمي للكلمة : فقد عرفه "ابن سينا" على أنه (قوة الحدس) و يعرفه "كلاباريدClaparede" على أنه (قدرة الفكر على حل المشاكل) و قيل أيضا أنه القدرة على التكيف ..
و هذه الاختلافات في التعريف تعود لكونه ليس ملكة ثابتة، بل هو عملية عقلية معقدة تتدخل فيها عوامل عديدة مثل الذاكرة و الخيال. و لكن إذا كان تعرف الذكاء أمرا صعبا فإن وصف السلوك الذكي أمر ممكن فهو سلوك يتميز بكونه سلوك مبتكر لا يظهر إلا في المواقف الطارئة و الجديدة يتجاوز قدرة الغريزة و العادة مثلما يحدث للطالب أثناء الامتحان و كما يحدث لأي شخص يقع في مشكلة مفاجئة.
الذكاء بين الفطرة و الاكتساب :
لماذا الناس متفاوتون في ذكائهم ؟ و هل هذا التفاوت يعود إلى أسباب وراثية أم بيئية ؟
ينقسم العلماء في الإجابة عن هذا التساؤل إلى فريقان :
أ‌. أنصار الوراثة : يؤيدون فكرة أن الذكاء يعود إلى عوامل وراثية و أن البيئة لا دخل لها في ذلك. فالوراثة هي المسؤولة بلادرجة الأولى عن الفروق الفردية بين الأفراد ، فالفرد يولد مزودا بقدرات عقلية و جينات تحدد قدرة الذكاء عند كل فرد. فقد أجرى "كلاباريد" العديد من التجارب لاحظ فيها التشابه الكبير بين ذكاء الأبناء و ذكاء الآباء، و أن هذا التشابه لا يوجد بين الأفراد الذين لا توجد بينهم صلة القارابة ، و التوائم الذين نتجوا عن بويضة واحدة يكون لديهم وراثة واحدة.. و في أغلب الحالات يكون الذكاء عند صاحب الجينات المحسنة. أي أن الذكي هو صاحب الجينات المحسنة و الغبي هو صاحب الجينات السيئة. لكن كون الوراثة الذكاء قدرة أو صفة لا يعني استحالة تغيرها، لأن الوراثي يختلف عن الفطري فإذا كانت البيئة لا تتحكم في ما هو وراثي فإنها تستطيع أن تحد من عيوب الوراثة. فقد أثبتت التجربة أن التوأمين اللذان نتجا عن بويضة واحدة إذا غيرنا لهما الوسط البيئي الذي يعيشان فيه فإن ذكاؤهما يكون مختلف كذلك. فللبيئة و التربية دورا أساسيا في تنمية الذكاء أو إخفائه.

أ‌. أنصار البيئة : في حين يرى أنصار البيئة أن الذكاء قدرة مكتسبة ، و لا دخل للوراثة في ذلك . فالبيئة الصالحة و التربية الصالحة و التغذية الصالحة .. فقط من يقدر على إكساب الفرد قدرات متفاوتة في القوة و الضعف من حيث تعامله مع المشكلات و المواقف الطارئة بشكل مختلف تماما عن الآخرين الذين لا يملكون هذه المهارات. فالبيئة الفاسدة بأي شكل من الأشكال قد تؤثر سلبا على الأطفال أو الراشدين ، فقد أثبتت التجارب أن الأطفال الذين حرموا من أمهاتهم يعانون نقصا في الذكاء .. كما أثبتت التجارب أن الأطفال الذين يعمل آباؤهم في مهن راقية يكونون أكثر ذكاءا من أولئك الذين يعمل آباؤهم في مهن أقل رقيا.
لكن السؤال المطروح هو : كيف نفسر الاختلاف الكبير في الذكاء بين الأفراد الذين يعيشون ظروفا متشابهة كأن يكونوا أفراد عائلة واحدة مثلا ؟
هذه الاشكالية إذن تبقى موضوع جدل كبير بين العلماء و المربين، لكن الذي نلاحظه بصورة واضحة هو أن المجتمع و الظروف التربوية و حتى البيئة الجغرافية في بعض الأحيان لهم تأثير بالغ في مساعدة عوامل الذكاء و الملكات الفردية على الظهور أو إبقائها خامدة. بمعنى آخر ، لا يكون الفرد "ذكيا" بشكل بارز إلا إذا ساعدت الظروف السوسيولوجية و الاستعدادات النفسية المكتسبة من التربية المناسبة على ذلك. فالتربية تصلح و توجه القدرات و تنميها في أحيانا و تعيقها أحيانا أخرى.

الجمعة، 8 مايو 2009

كتب مجانية


قوة عقلك الباطن
للخبير : جوزيف ميرفي











La puissance de la volonté, sur vous-même,





sur les autres et sur votre destin






------------------------------------------------------------------------------



Comment Rajeunir
VOTRE CERVEAU
par des
Toniques Naturels






Robert Denryck




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





الخميس، 7 مايو 2009

كيف تطور ثقتك بنفسك ؟

الثقة هي أول و أغلب الصور الإيجابية عن الذات. لكي تثق بنفسك عليك أن تحب نفسك. و لكي توحي بالثقة للآخرين عليك أن تتعلم الوثوق بنفسك.
لكي تقنع الآخرين، عليك أن تقتنع أنت أولا. لماذا الشخصيات الكارزمية لا يجدون أبدا مشكلات في أن يتبعهم الآخرو؟ لأنهم مقتنعون بأن مايفعلونه دوما صحيح.
بتعلمك كيف تقدر نفسك، بتبنيك لعادة أن النجاح سيأتي إليك عندما تكون على حق، و فقط عندما تكون ذكيا، و كفؤا و حذرا كأي شخص آخر، فإنك سترفع نسبة فرص النجاح لديك بشكل هائل.
مهما يكن، فإن الثقة بالنفس ذات شكل شفاف. إنها تأتي و تذهب دون أن نعرف سبب ذلك للوهلة الأولى.
ملاحظة : لقد قلت "للوهلة الأولى". لماذا ؟ لأنه بعد قليل سنعرف سر اختفاء ثقتك بنفسك.
الثقة بالنفس تنجب النجاح : عندما كنت في المدرسة، ربما كنت تشارك والديكفي بعض المسائل الخاصة بامتحاناتك، و ربما قالا لك يوما :" إذا لم تكن تعتقد أنك قادر على أن تفعله، فمن الواضح أنك لن تكون قادرا على ذلك." أو ربما شيء مثل هذا الكلام...
بكل بساطة، هذا المبدأ يلازمنا مدى الحياة. لأن الثقة تنجب النجاح و هو بدوره يولد نجاحات أخرى أكبر. أفقد ثقتك بنفسك و سوف تجرب فشل بعد فشل. قلكي تحصل على ثقتك بنفسك بنفس الصورة التي عليها الشخصيات ذوي الجادبية المميزة، و الذي يعد عنصرا أساسا للشحصيات الكارزمية، عليك أن تكون مثابرا، لكن ليس هذا بالأمر الصعب كما تعتقد ربما.
هل تذكر أول ركبت فيه الدراجة، أو قدت فيه السيارة ؟ ربما كنت في حالة خوف شديد كما هو الحال مع أغلبية الناس، أما الآن، ركوب الدراجة أو قيادة السيارة يبدو طبيعيا بالنسبة لك.
يعتقد علماء النفس التربوي أن القة بالنفس تولد معنا كقوة فطرية خارقة، لكن بمجرد أن تصطدم ببعض العوائق، تبدأ في التزعزع و تنهار شيئا فشيئا ما لم تعالج ببعض التمارين.
لماذا نفقد ثقتنا في أنفسنا ؟
هذا السؤال في الحقيقة يطرحه الكثير منا، لكن المفاجئة الكبرى هي أنه " لا مجال لطرح هذا السؤال" فالثقة لا تختفي و لا تزول و إنما نحن الذين نعتقد أنها كذلك ! فالمسألة إذن ليست سوى مجرد إعتقاد، و هو سر فشلنا في الكثير من الأمور التي يفترض أن ننجح فيها و نتفوق بشكل كبير. فبمجرد أن نقتنع أننا "قد" لا نوفق في مجال معين، حتى يؤثر هذا الاعتقاد على سلوكنا فتتراجع قراراتنا بسرعة.
كيف نغير هذا الاعتقاد الكاذب ؟
إذا كانت مسألة النجاح مرتبطة بالثقة في النفس، و إذا كانت هذه الأخيرة مرتبطة بشكل شرطي الاعتقاد، فإنه من المنطقي أن تكون المعادلة كالتالي : نغير معتقاداتنا نحو الأفضل = نبدع و ننجح.
لكن كيف ؟ الأمر بسيط، نحدث أنفسنا بأصناف النجاحات في الحياة ثم نخطط لها و نبدأ في إنجاز ما هو قريب من متناولنا، خطوة خطوة. و هكذا نكون قد قهرنا أول عائق أمام الثقة بالنفس و هو عدم الجرئة على الشروع في تحقيق ما نحلم به.

الثلاثاء، 5 مايو 2009

كيف تحقق أهدافك مهما كانت مشاكلك

هذا الكتاب القيم لأصحابه : كارلوس دوفيس و ماريا مارسيدس دو بيلطران يشرح كيف يمكنن للمرء أن يتخطى المشكلات و يحقق أهدافه و طموحاته بكل نجاح
ملاحظة : من يرغب في الحصول على نسخة إلكترونية باللغة الفرنسية ما عليه إلا أن يراسلني و سأرسلها له بالبريد الالكتروني مجانا.

النموذج المتبع من طرف أولئك الذين حولوا مشكلاتهم إلى فرص :
أن تكون فعالا يتطلب أن تحصل على نتائج مرضية بأقل التكاليف في الوقت و المال و الجهد، أو بعبارة أخرى استعمال بأقصى حد الموارد المتاحة. و هذا ينطبق على جميع الميادين : المالية، الصناعية، الزراعية، الرياضية، و أيضا في السلوك البشري.
إننا نعرف الطريقة التي نحطم بها الأرقام القياسية في السباقات الماراطونية و لكي نستخلص أكبر كمية ممكنة من الوقود من برميل بترول خام واحد أو لتحقيق مبيعات مليونيرية. بنفس الطريقة نعرف الأسلوب العالمي المتداول و الأكثر ضمانا للحصول على كل ما نريد في الحياة. إنه لا يتعلق الأمر لا بـ "السحر" و لا بـ "الحظ" لكن أسلوب في النشاط .
هذا الأسلوب هو الذي يستعمله أكبر عدد من الشخصيات البارزة الذين حصلوا على الكثير في الحياة. دراسات تمت في العديد من البلدان على أفراد يعملون في ميادين مختلفة، خلصت إلى نقاط جد مهمة.
عندما نعلج موضوعات مثل "النجاح" أو "الكفاءة" أو "الأداءات العليا"، فإننا نعتقد انه لا وجود إلا لفئتين من الناس: من جهة الرجال و النساء المشهورين، الزعماء و المثقفين اللامعين. و من الجهة الثانية الناس العاديين. و بما أنه لا ينتج نتائج سوى شخصيات الفئة الأولى، فإننا سنرى أنه يوجد الملايين من الناس البسطاء، رغم أنهم لا يعرفون، ينتجون نتائج جد مقنعة في حياتهم، بنفس النمذج الذي يتبعه الرجال و النساء العظام.
و في الحقيقة كل الناس يحققون نتائج في جزء يمثل قيمة كبيرة بالنسبة لهم و لمحيطهم. و هذا يعني بشكل ما، أننا نصل إلى كل النجاحات. و قد تعتقد أنك قمت بكل ما يلزم للنجاح في ميدان معين، في حين لم تحصل على ما كنت تتمناه لأسباب أنت تجهلها. التفسير لا يتوقف على من تكون انت، و لكن على الطريقة التي تتبعها لتحقيق أهدافك.
سوف نعرض عليكم فيما يلي طريقة لاكتشاف القدرات السلوكية التي تساعدك على تحقيق أهدافك و تلك التي تكون عائقا أمام ذلك.
إبدأ بمعرفة ماذا تريد :
إنه من البديهي أن تكون معرفة ماذا تريد هي أولى الأولويات لتحقيق النجاح. إنك لا تعرف تقدير المسافة التي تفصلك عن هدفك إلا إذا عرفت إلى أين تتجه، و لماذا. فالخطوة الأولى إذا هي التحديد بدقة ماذا تريد أن تُنجح.
تصرف بشكل متماسك في اتجاه ما تريد :
الشرط الثاني هو التحرك بشكل متوازن، لا فائدة من اختيار وجهة معينة، إذا لم نذهب في ذلك الاتجاه. كما يقول المثل الصيني: "طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة". عندما تقرر و تحقق الحطوات الأولى، يكون إحساسك، لا فقط بأنك بدأت تقترب من هدفك، و لكن الأكثر أهمية، أنك قمت بالأهم : أنك بدأت تتحرك.
الكثير ينتظرون لذلك أن تكون لديهم طاقة داخلية أكبر، و حماس في حين أن الإجراء عكسي تماما. إنه بالتحرك نكتشف الطاقة و القدرات الكامنة لدينا.
إنك تعرف ربما حالة الأفراد الذين يجهلون قدراتهم و يعتقدون أنهم لا يمكنهم أبدا أن يحققوا أفظل مما حققه الآخرون. و رغم هذا، في يوم ما ، و في مواجهة موقف طارئ، يجدون أنفسهم مرغمين على التصرف، و شيئا فشيئا و باتباع نشاطاتهم (الاضطرارية) يجدون أنفسهم يظهرون قدرات هائلة و كفاءات عليا و أكثر من ذلك أفضل بكثير من أولئك الذين جلبوا الإعجاب و الاحترام و اعتبروا في المراتب العليا.
كثيرة هي قصص النساء ربات البيوت، اللاتي وجدن انفسهن بين عشية وضحاها مجبرات على ضمان عيشهن بأنفسهن، نراهن عادة تتحولن إلى سيدات أعمال مبدعات دوات كفاءة عليا، و نندهش كثيرا عندما نجد تلك النسوة عبر النشاط تظهرن نوعية راقية و قوة جبارة لم نكن نشك يوما في وجودها عندهن لو لم تكن الظروف قد أجبرتهن على ذلك. و هذا لا يعني أن الأمر كان سهلا بالنسبة لهن، إنه بالتحرك إكتشفن هذه الطاقة اللازمة و العلاج الشافي لمشكلاتهن.
إندمج إلى أقصى حد في ما أنت فيه :
العنصر الثالث للكفاءة هو الرغبة التي تعرَِف كقوة ، إلتزام، حب المغامرة، و أن تكون دائما حاضرا للتحرك بشك عملي. إنك عندما لا تعتبر مهما سوى الهدف النهائي، فإنك ستكون قلقا و مهموما و في بعض الأحيان محبط لأنك لا تفكر سوى في ما ينقصك و ما يبعدك عن هدفك .
في حين يمكن أن تستعمل هدفك الواضح و الجلي، كنقطة مرجعية ثابثة و الانطلاق في مغامرة الحصول على كل ما تريد. كما أنه لا يجب أن تفوت الاحتفال بنجاحاتك الصغيرة باستمرار و أن تعترف بمجهوداتك و كل ما تعلمته، و عندما تتخطى العقبات. كما أنك تجد لذة الحياة كل يوم عندما تعطي معنى لكل ظرف من الظروف.
أن تجد لذة النشاط تتمثل في الاستفادة من الحاضر الذي هو كل ما يمكن أن نمتلكه حقا.
إنك إذا طلبت من فنان أو رجل أعمال ناجح، ما هي الغاية الأساسية التي من أجلها يقوم بعمله ؟ فإنه سيجيبك من غير شك لأنه يجد متعة. أو أنه سيشرح لك كيف يشعر أنه "يكبر" بنشاطه الذي يوفر له الإحساس بتحقيق الذات و يسمح له بالتعبير عن قوته الخلاقة.
و سيقول لك أن نشاطاته اليومية ليست مقلقة أو متعبة في حد ذاتها، و إنما الذي يجعلها كذلك هو الطريقة التي يتبعها في آدائها، و أن نتائجا متوقفة عليها كذلك.
إبحث دائما على التوازن :
العنصر الرابع للنجاح هو التوازن. إن الحصول على ما نريد أهم من الاحتفاظ بما نريد . إن عصرنا يتميز بالنجاح بأي ثمن و كنا نخشى كثيرا أن يكون النجاح المهني لابد أن يمر عبر تضحيات، منها الحياة العئلية مثلا.
و الحقيقة أن الثمن المدفوع كان باهضا، و بدأنا نهتم بؤلائك الذين نجحوا و هم محققين التوازنات الكبرى في حياتهم : العمل، العائلة، الصحة، التعبير و التنمية الذاتية، الحياة الاجتماعية، و الحياة الروحية. لذلك كانت الطرق الجديدة تأخذ الفرد ككل متكامل.
إن كون الميادين المختلفة للوجود ليست مستقلة ليس اكتشافا، نحن نعرف دائما أن المشكلات العائلية تؤثر دوما على نوعية العمل، و أن النزاع في العمل يقف عائق أمام الاستمتاع بحياتنا الخاصة.
ماذا تقول في شخص يتغذى لكنه لا ينام أبدا ؟ أو في شخص، لسبب ما لا يتغذى إلا على الأطعمى السائلة...أو الصلبة...؟ تجد هذا نوعا ما غريبا. أليس كذلك ؟ ربما ترى أن هذا الشخص يجب أن تكون حياته أكثر اتزانا.
إن هذا الحكم سنطلقه بسهولة عندما يتعلق الأمر بالحياة الصحية، لأن وسائل التواصل الجماعية و خاصة الإشهار قد قامت بتحسيسنا منذ مدة طويلة، و مع هذا نجد صعوبة في معرفة أهمية هذا التوازن لبقائنا !
إن هذا النموذج بسيط لكي يكون صالحا لك كما للآلاف من الأشخاص الذين أثبتوا قوته. يكفي أن نطبقه.

الاثنين، 4 مايو 2009

كيف تصبح أصغر بعشر سنوات في 10 أيام ! ( الجزء الأول)

إن جسمك عبارة عن آلية متناهية في الدقة و التعقيد ، لذلك يحتاج عناية فائقة لكي تتجاوز عوائق الزمن بأقل ما يمكن من التعب و الأمراض. الباحثين و العلماء في العالم بأسره يخصصون الملايين من الدولارات كل سنة لمعرفة كيف نشيخ ؟ و لماذا نشيخ ؟

البقاء شابا، أو البحث عن كيف تصبح كذلك، حسب رأيهم، يتطلب مجهودا خاصا يتعلق بتغيير نمط الحياة، تغذية كثر ملائمة، وخاصة إرادة قوية على التأهب.
هؤلاء العلماء ليسوا بعيدين جدا عن وضع خطة فيزيولوجة و عقلية و طبية قادرة على تغيير مجرى السنين للوصول في حالة جيدة إلى سن 120 سنة كما كان أسلافنا.

إن الخبرة أثبتث لهم أن الاضطرابات الفيزيائية و العقلية غيرالقابلة للعلاج و قد توصلوا إلى اقتراح وقاية فعالة.

يكفي أن تطلع على السيرة الذاتية لأحد معاصريك لكي تدرك أن القدرات الذهنية و العاطفية و الجسمية لا تتضائل إذا كنت مواضبا بشكل منتظم على التمرن أو كانت لديك اهتمامات خاصة و سرية تعطيك الرغبة الدائمة في التغير، في الإبداع، و خاصة في تعليمها وتوصيلها للآخرين.
  • لماذا نصبح شيوخا ؟

أرسطو (الفيلسوف اليوناني) في القرن الثالث قبل الميلاد، هو أول من فهم أن الإنسان يتلقى منذ الولادة "طاقة حيوية" تتلاشى شيئا فشيئا مع مرور الزمن، و يفارق الحياة عندما تزول نهائيا.

و الحضارة الصينية قد أخدت هذه النظرية و تشرح لك أنك مستودع لعدد محدود من "الأنفاس" و يتوقف كل شيئ عندما تكون قد استنفذت النفس الأخير.

و ابتداءا من القرن السادس عشر، يؤكد الحكماء بشدة على الفكرة المنطقية القائلة أن جسمك يفقد مع مرور الوقت قدرته الفعالة على التجدد السريع و التآم الجروح و شفائها، و تبدأ متعاعب تجدد الأنسجة بالظهور في السن المتأخرة.

النظريات قد درست بنجاح قلبك ، جهازك العصبي، و الغدد التناسلية كلها كانت متهمة ألا تكون في المستوى و أنها مسؤولة عن كل ما يمكن أن يحدث.

بهذه الطريقة و بهذه الرؤية نتحمس لما وصفه ولا يزال يصفه الأطباء لمرضاهم من خلاصات الغدد التناسلية و القلب و الرئة و الكبد أو المخ بنتائج لا يمكن إهملها لكنها لا تفسر كل شيء.

من دون أن نلغي هذه المعطيات، تتوجه البحوث المعاصرة نحو فكرة التسمم التدريجي للجسم بالنوعية الرديئة لإزالة النفايات، و التي تتأتى من أخطاء التغذية، و الأمراض المتداولة و من التلوث و من حتى آثار القلق و الضغوط التي نخضع لها.

يتـــــــــــــــــبع ....................